كتبه علاء أبو بكر
ما أن خرجت تصريحات رموز الإخوان د.حمدي حسن والمهندس سعد الحسيني .. حول الشريعة الإسلامية وأهمية تطبيقها حتى انبرت إحدى الصحف المعروفة بتوجهها الليبرالي في شن هجمات عنيفة .. كانت شرارة الانطلاق لحملة موسعة من قبل مجموعة أخرى من الكتاب والناشطين أصحاب نفس التوجه ..
لقد أظهر هذا الأمر بوضوح رسوب هؤلاء بجدارة في اختبار احترام التعددية الفكرية ذلك المعنى الذي يتشدقون به كثيرا .. فكلمات الجلسات المشتركة تكثر وتتسع أمام الكاميرات في وجود الفرقاء فإذا جاء المحك العملي ظهر فشلهم الذريع في السير على مقتضاها .. لذلك يثور سؤال هام وهو إذا كانت هذه العقول لا تحمل الفكر الذي تتغنى به .. فما الدافع الحقيقي إذن وراء هذه الحملة لاسيما وأن جماهير المصريين معروفة بتوقيرها للشريعة وعدم سماحها للمساس بها..
إن الإشارات تدل والأمر كذلك أن المستهدف بالخطاب ليس هو الداخل المصري المتيم بحب الإسلام وأن الخطاب لعله موجه لطرف خارجي يراد له أن يُحرَض كي يتدخل لدعم إبعاد هذا الصوت الإسلامي بما له من آليات واسعة .. ومن أجل إظهار أن مصلحة الخارج تكمن في طرف يحمل أفكارا تتوافق معه وهو على أتم استعداد للتعاون ونشر الثقافة المرجوة منه ..ولهؤلاء جميعا نوجه رسالتنا القاطعة التي لا تنازل عنها : إن شريعتنا عدل وحق ولو طبقت لكان الرخاء هو واجهة هذه البلاد وغيرها ..فحد واحد يطبق على مجرم ارتكب جريمة مستبشعة في حق أهله ومجتمعه كفيل بأن يكون حائلا دون فساد من لم يردعه باعث ولا واعظ ..فمرحبا بتطبيق شريعتنا الغراء.. فهي فخر وعز لمن انتسب لها ، ودعا إليها وسعى في سبيل أن تحكم وأن تسود.

كتبه علاء أبو بكر ما أن خرجت تصريحات رموز الإخوان د.حمدي حسن والمهندس سعد الحسيني .. حول الشريعة الإسلامية وأهمية تطبيقها حتى انبرت إحدى...
0 تعليقاتكم:
إرسال تعليق