ببطء شديد يتصاعد استقطابا لانتخابات الرئاسة المقبلة والذي يبدو أنه سيكون حادا وقويا وربما عنيفا خاصة بعد غلق باب الترشيح وانتهاء الطعون ، فالتيار السلفي بين داعم ورافض للشيخ حازم أبو إسماعيل وللدكتور أبو الفتوح مؤيدون ومعارضون ومترددون ومتمنون الأماني ، وللدكتور العوا وعمرو موسى سعيا حثيثا للاستثئار بنصيب الأسد في كعكعة عموم الشعب المصريين بعيدا عن أجواء القاهرة والإعلام وما يتبعهم من حزب المتفرجين أو الصامتين - الطيبين الغير مسيسين - آملين أن يحظوا بدعم من بعض التيارات أو الجهات والأحزاب وهناك غيرهم من يحرص على الصخب و المشاغبة وصناعة بطولات زائفة زائلة .

رغم كل ذلك أصدقك القول وأصارحك – قارئي العزيز - أني لا أجد نفسي تهفو لانتخابات الرئاسة رغم أهميتها ورغم إحساسي أننا بعدها سنعبر خطوات كبيرة إلى الامام برغم كل الصعاب فحين تشتد الأزمة تنفرج ودائما بعد العسر يسر ، لكني لا أجد في نفسي بين كل هذا إلا شابا بسيطا من بين ملايين مثلي ودّع كل منهم زوجته وأبنائه يوم ال 25 من يناير للعام الماضي بُح صوته وتعبت أقدامه وقبض قلبه وحرقت أعصابه من أجل أن يرى لنفسه ولأبيه وأمه وأهله وإخوانه وأصدقائه قيمة ، من أجل أحلام مشروعة ضاقت بها الأرض وتعبت من حملها الصدور من أجل أمي التي تدعو دائما بصلاح الحال وأبي الذي يتمنى أن يراني أفضل حالا منه وابني الذي لا أعلم كيف سيكون مستقبله ، من أجل كل دم حرام سقط ظلما وزورا وعدوانا من أجل كل من عُذب أوشرّد أوقتل أو حوصر أو أوذي أو شرد ، من أجل ملايين الشباب الذي رماهم النظام السابق في ظلمات الغربة يتلقفهم موج البحر أو ذل الكفيل أو تيه غربة ٍلا يعلم لها حدا ولا نهاية .


رأيت بعضا من المرشحين المخلصين الذين شاركونا الثورة ودعموها لكني لم أجد مرشحا يقدم لي فكرة جديدة أو يقنعني بقدرته وكفائته على تخطي الصعاب ، رأيت مرشحا لم أشاركه في إضافة أي لبنة أو فكرة كما كان كل واحد في الميدان يضيف للآخر فيخرج قرار الميدان والشارع كأنه حصاد نقاش الجميع ونداءات الجميع وحوارات الجميع .


ومع كامل احترامي لجميع المرشحين – من غير الفلول بالطبع - فلن أكون سعيدا بمنح تفويض لأحد ولن أسارع لأهتف أو أرفع صورة لأحد مهما علت قامته وخلصت وصدقت نيته ، أريد مرشحا حاورني وناقشني فأعطاني وأعطيته ، أسعى لنصحه وتقويمه وإن كان أفضل مني وأعلى مقاما ، أشترط لنفسي وأحلامي وطموحاتي فيتردد قبل أن يقطع عهدا ووعدا على نفسه .


أريد رئيسا قدم أفكارا جديدة لا تصريحات عريضة .


أريد رئيسا يصنع من داعميه مؤسسة تحاسبه وتراقبه وربما تحاكمه وتقوّمه أو تعزله .

أريد رئيسا محكوما بأحلامي وآمالي وطموحاتي لا حاكما بتصوراته وأفكاره ونظرياته .

أريد رئيسا يعبر عني بدلا أن يصنع تيارا يسعى إليّ لأنضم إليه .

ياسر فتحي

yssrfathy@yahoo.com
ليس لي مرشح للرئاسة ليس لي مرشح للرئاسة

ببطء شديد يتصاعد استقطابا لانتخابات الرئاسة المقبلة والذي يبدو أنه سيكون حادا وقويا وربما عنيفا خاصة بعد غلق باب الترشيح وانتهاء الطعون ،...

التفاصيل

2 تعليقاتكم:

  1. اللى ملوش كبير ينتخبله كبير

    أنا رئيسى حازم صلاح أبو أسماعيل

    وساؤيده بنفسى وجهدى ومالى ..........أنا وامى وأبى وأخواتى وعائلتى كلها

    ردحذف
  2. حازم صلاح أبو إسماعيل هو من سيحقق أهداف الثورة بإذن الله

    ردحذف